مقالات وتدوينات

عالم كتابى

بقلم : أحمد فارس

تُعَدّ المكتبة المدرسية القلب النابض للعملية التعليمية، فهي ليست مجرد مكان لحفظ الكتب، بل هي فضاء مفتوح للبحث، والاكتشاف، وتوسيع آفاق المعرفة. ومن هذا المنطلق جاء مشروع (عالم كتابي) ليكون خطوة جادة وضرورية لدعم المكتبة المدرسية بالكتب المتنوعة، بهدف تعزيز جودة التعليم وتشجيع الطلاب على القراءة والتعلم الذاتي.

إن تزويد المكتبة بالمصادر الحديثة والكتب القيمة لا يُثري فقط المناهج الدراسية، بل يمنح الطلاب فرصة للغوص في عوالم مختلفة، والتعرف على أفكار وتجارب متنوعة تُنمّي فيهم روح الإبداع والابتكار. فالقراءة هي المفتاح الحقيقي لبناء شخصية متوازنة، ووعي مستنير، وقدرة على التفكير النقدي.

ويقوم مشروع (عالم كتابي) على التعاون بين المدرسة والمجتمع، باعتبار أن التعليم مسؤولية مشتركة، وأن بناء جيل قارئ ومثقف لا يتم إلا بتكاتف الجميع. فحين يشارك أولياء الأمور، والمؤسسات، والهيئات المحلية في إثراء مكتبة المدرسة، فإنهم يضعون لبنة أساسية في بناء مستقبل أبنائنا، ويمدون الجسور بين الطالب وكتابه..

إننا اليوم في أمسّ الحاجة إلى مثل هذه المبادرات، التي تعيد للكتاب مكانته، وتجعل من القراءة عادة يومية متجذرة في نفوس الطلاب. فالمكتبة المدرسية العامرة بالكتب ليست مجرد رفوف، بل هي عالم حيّ يضيء العقول ويطلق الطاقات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى